الشرق الأوسط يشهد واحدة من أكثر اللحظات توترًا بالمنطقة

بايدن يخاطر بعملية سرية ضد إيران ردًّا على هجوم البرج 22

الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠٢٤ الساعة ١:٠٧ صباحاً
بايدن يخاطر بعملية سرية ضد إيران ردًّا على هجوم البرج 22
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

يخاطر بايدن بتعميق الصراع في الشرق الأوسط مجددًا، بالتوعد للرد على هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار، أمس الأحد، مما دفع الولايات المتحدة لدراسة خيارات متعددة للرد على الهجوم الذي استهدف قواتها عند الحدود الأردنية السورية.

أكثر اللحظات المشحونة بالشرق الأوسط

وأدى الهجوم الأخير إلى تعميق الصراع في الشرق الأوسط وإضفاء طابع جديد على الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة مقابل وقف طويل الأمد للقتال بين إسرائيل وحماس.

وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية: إن مجموعة من الأحداث المتشابكة، خلقت واحدة من أكثر اللحظات المشحونة بالشرق الأوسط، منذ اندلاع أعمال العنف بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. والآن، يدرس القادة في واشنطن والشرق الأوسط الخيارات التي يمكن أن تغير الوضع بشكل كبير، مع وجود الآلاف من الأرواح ومستقبل المنطقة في وضع صعب.

الانتقام الأمريكي

وقال الرئيس جو بايدن في قاعة احتفالات بالكنيسة المعمدانية في ساوث كارولينا بعد ساعات من الهجوم: “سنرد”. وأضاف الرئيس، الذي تعهد أيضًا بالرد على هجوم الطائرات بدون طيار، “سنرد في الوقت وبالطريقة التي نختارها”.

وقال مستشارو بايدن: إن الردود المهمة تمت مناقشتها في مؤتمر عبر الفيديو مع بايدن وفريق الأمن القومي التابع له في الساعات التي أعقبت الهجوم. وفي إسرائيل، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط مكثفة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضمن عودة أكثر من 100 رهينة متبقين داخل غزة، وهي خطوة من شأنها أن تعيد السلام إلى إسرائيل.

عدة خيارات

ذكرت وكالة بلومبرغ، أن واشنطن تدرس القيام بعملية سرية ضد إيران بعد الهجوم الذي وقع بالأمس. ولم يصدر أي تعقيب أمريكي رسمي حول ما أوردته وكالة بلومبرغ.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن “الولايات المتحدة تنظر في عدد من الخيارات وأن أحد الاحتمالات هو عملية سرية تضرب فيها إيران، لا تتحمل فيها المسؤولية، ولكنها ترسل بالتالي إشارة واضحة”.

الإجراء الأمريكي الأقسى

وأوضح تقرير بلومبرغ، أنه من بين الخيارات المطروحة الرد الأمريكي المباشر باستهداف المسؤولين الإيرانيين، كما هو الحال في مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري السابق الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل بأوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في بغداد عام 2020″.

وبحسب المصادر، فإن الرد الأمريكي سيكون هو الإجراء الأقسى الذي تتخذه واشنطن حتى الآن منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

بايدن يواجه ضغوطًا

وتصاعدت الضغوط الداخلية على بايدن لاتخاذ إجراء مباشر ضد إيران، حيث ألقى الجمهوريون في الكونجرس باللوم عليه، فيما وصفوا ردوده بـالخجولة على تصرفات وكلاء إيران حتى الآن.

وقال السيناتور روجر ويكر، أكبر عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان: “ردود إدارة بايدن حتى الآن لم تؤد إلا إلى مزيد من الهجمات. لقد حان الوقت للتحرك سريعًا وبعمل يشاهده العالم أجمع”. بينما صرح الرئيس الأسبق بيل كلينتون، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بأنه “إذا لم تختلف طبيعة ردنا عما دأبنا عليه، فإن الرسالة هي أن بإمكانهم الاستمرار في القيام بذلك ولن يكلفهم ذلك أي شيء”.